البرادعي يدعو إلى تعجيل الانتخابات الرئاسة في مصر
الجمعة 29 ربيع الأول 1432 الموافق 04 مارس 2011
دعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق رئيس الجمعية الوطنية للتغير محمد البرادعي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر قبل الانتخابات البرلمانية, مشيداً باستجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب الشعب بتنحية رئيس الحكومة.
وقال البرادعي من خلال صفحته على "تويتر" عقب استقالة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق الذي حل محله عصام شرف وزير النقل الأسبق: "سقط النظام البائد بسقوط مبارك وحكومته.. نحن على الطريق السليم.. خالص تقديري للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على الاستجابة لمطلب الشعب".
ووجه البرادعي دعوة بالبَدْء في مرحلة البناء في المدارس والجامعات والمصانع والمؤسسات قائلاً: "كلنا نعمل من أجل مصر".
وقال البرادعي لـ"رويترز" تعليقًا على استقالة الحكومة: "ثمة حوار جيد بين الشعب والجيش الذي استجاب لمطالب الشعب."
وأضاف: "الخطوة التالية من الحوار مع الجيش هي الانتخابات. نحن نحتاج إلى دستور جديد. بالقطع نحتاج لإجراء انتخابات رئاسية أولاً قبل إجراء انتخابات برلمانية لأسباب سياسية وإجرائية عديدة."
وأوضح البرادعي, المرشح المحتمل للرئاسة في مصر, أن "المعارضة في مصر تحتاج وقتًا لتنظيم نفسها من أجل انتخابات نزيهة. لا يمكن أن يحدث ذلك في ستة أشهر".
والتقى البرادعي بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة لأول مرة هذا الأسبوع بالإضافة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يتوقع أيضًا أن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة.
وذكر البرادعي أنه أوصى بعصام شرف كرئيس محتمل للحكومة بعد التشاور مع الجماعات الشبابية.
وقال البرادعي: "كان اسم شرف على قائمة توصيات قدمتها إلى المجلس العسكري. هناك إجماع عليه كشخص نزيه".
وكان مصدر عسكري ذكر أن شفيق الذي كان قائدًا للقوات الجوية مرشح محتمل للرئاسة في الانتخابات المقبلة. ومن شأن ذلك أن يضمن للجيش وجود أحد أفراده في مقعد الرئاسة.
وقال أحد المسئولين: "استقالته المبكرة من المنصب يمكن أن تمهد الطريق أمامه ليرشح نفسه في انتخابات الرئاسة."
وكان مبارك عين شفيق في الأيام الأخيرة لحكمه قبل أن يتخلى عن السلطة يوم 11 فبراير بعد 18 يومًا من اندلاع ثورة شعبية هزت
المنطقة. وطالب المحتجون منذ ذلك الحين بتنحي شفيق.